“منجي الحرشاني: نجاحات في الإنشاءات وإلهام في الخواطر”

في هذا الحوار الخاص، التقينا بالسيد منجي الحرشاني، رجل الأعمال التونسي صاحب شركة متخصصة في الهيكل المعدني والإنشاءات الحديدية بقفصة .

يشتهر السيد الحرشاني بتنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في تونس، وقد أثبت نفسه كأحد رواد هذا المجال، بالإضافة إلى كونه كاتب خواطر ملهمة. اليوم، يحدثنا عن تجربته في مجال الأعمال وأسرار نجاحه.

السيد منجي، مرحبًا بك، بدايةً، حدثنا عن مسيرتك في مجال الهيكل المعدني والإنشاءات الحديدية.
شكرًا لك على الاستضافة. بدايةً، بدأت مسيرتي في مجال الإنشاءات الحديدية منذ أكثر من عشرين عامًا، وذلك من خلال تأسيس شركتي التي تخصصت في تنفيذ مشاريع هيكلية كبيرة. كان تحديًا في البداية، خصوصًا في بلد مثل تونس حيث كانت البنية التحتية في حاجة إلى تطوير. لكن مع مرور الوقت، ومع التركيز على الجودة والدقة في العمل، تمكنت من تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى التي ساعدت في تطوير المشهد العمراني في تونس.

ماذا يمكن أن تخبرنا عن بعض المشاريع التي نفذتها شركتك؟
نفذنا العديد من المشاريع البارزة في تونس، من بينها بناء منشآت صناعية، مستودعات ضخمة، وبنية تحتية متقدمة. من أبرز المشاريع التي نفذناها كان بناء بعض المنشآت التابعة للقطاعين العام والخاص، مثل المصانع الكبرى ومراكز اللوجستية، التي كانت تتطلب دقة عالية ومواد ذات جودة ممتازة. كما أن شركتي قد شاركت في تطوير العديد من مشاريع الأبراج السكنية والعمارات الحديثة، حيث يعكس ذلك التزامنا بتطوير تقنيات البناء وتقديم حلول مبتكرة في هذا المجال.

يبدو أن لديك شغفًا كبيرًا بالعمل في مجال الإنشاءات، لكنك أيضًا كاتب خواطر ملهمة. كيف توازن بين هذين النشاطين؟
الحقيقة أن الكتابة بالنسبة لي ليست مجرد هواية، بل هي وسيلة للتعبير عن نفسي وتنظيم أفكاري. بعد يوم طويل في مجال الأعمال، ألجأ إلى الكتابة لتصفية ذهني. الخواطر التي أكتبها ليست مجرد كلمات، بل هي مشاعر وأفكار أود مشاركتها مع الآخرين. أحب أن تكون خواطري ملهمة، حتى أتمكن من تحفيز الناس على التطلع إلى الأمام، والتغلب على الصعاب التي قد تواجههم في حياتهم اليومية.

ما هي الرسالة التي تحاول توصيلها من خلال خواطرك؟
أريد أن أقول للناس أن النجاح لا يأتي من خلال العمل الجاد فحسب، بل أيضًا من خلال التفكير الإيجابي والتمسك بالأمل. الحياة مليئة بالتحديات، ولكن الشخص الذي يمتلك رؤية واضحة ويسعى لتحقيق أهدافه مهما كانت الصعوبات، هو من يحقق النجاح في النهاية. خواطري غالبًا ما تدور حول الأمل، الإصرار، وتجاوز الحواجز النفسية التي قد تقيدنا.

من خلال تجربتك العملية والكتابية، كيف ترى المشهد الحالي في تونس بالنسبة لريادة الأعمال؟
أعتقد أن تونس تمر بمرحلة هامة من التحول، خاصة في مجال ريادة الأعمال. هناك العديد من الفرص، ولكن التحديات كبيرة أيضًا. في مجال الإنشاءات على سبيل المثال، هناك حاجة كبيرة إلى الابتكار واستخدام تقنيات جديدة، وهو ما أركز عليه دائمًا في مشاريعي. ولكن، من جهة أخرى، نحتاج إلى بيئة أكثر دعمًا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز الشباب على التفكير بشكل مبتكر. إذا تمكنا من خلق هذا التوازن، فإنني واثق أن تونس ستشهد مزيدًا من التطور في مختلف المجالات.تونس تشهد استقرارا يساعد على الاستثمار .واقتصاديا نعلم ان الدولة هي المشتري الاكبر ويتمثل دورها في الدفع نحو انجاز المشاريع الكبرى حيث تكون حضيرة من شمالها الى جنوبها لتمتص البطالة وتتوزع الاموال في حركية اقتصادية لا نراها الا في الدول النامية في جنوب شرق اسيا .

هل هناك مشروع معين تفكر في تنفيذه مستقبلاً ويعكس تطورًا في مجال عملك؟
بالتأكيد، نحن نعمل حاليًا على مشروع جديد يتضمن استخدام تقنيات البناء المستدامة. نحن نركز على الابتكار في مجال المواد البناء واستخدام الهياكل المعدنية بشكل يساهم في تقليل الأثر البيئي. أعتقد أن المستقبل يتطلب أن نكون جزءًا من الحلول البيئية، وليس مجرد الاستمرار في الطرق التقليدية للبناء. لذلك، يسعدني أن أشارك في هذا المشروع الجديد الذي سيكون بمثابة خطوة نحو المستقبل.

في النهاية، ما هي نصيحتك للأجيال الشابة التي تطمح لدخول عالم ريادة الأعمال؟

نصيحتي للشباب هي أن يؤمنوا بأنهم قادرون على النجاح إذا كانوا مستعدين للعمل الجاد، والمثابرة، والابتكار. لا تخافوا من الفشل، لأنه جزء من عملية التعلم والنمو. أهم شيء هو أن يكون لديك رؤية واضحة وأن تواصل العمل لتحقيق أهدافك، حتى لو كانت الطريق صعبة. ولا تنسوا أن النجاح ليس مجرد مال أو شهرة، بل هو تحقيق الرضا الداخلي والشعور بأنك أضأت الطريق للآخرين.

خاتمة:
شكرًا جزيلًا للسيد منجي الحرشاني على هذه الدردشة الملهمة. هو مثال حقيقي على التفاني في العمل والتوازن بين الحياة المهنية والإبداعية. نتمنى له مزيدًا من النجاح والتوفيق في مشاريعه المستقبلية.

حوار : جيلاني فيتوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى